Wednesday, September 26, 2007

حـــــــواف اللقاء الأخير


للأسف ليست لدي القدرة على فعل شئ آخر غير الحزن ،وأنا سبب هذا الحزن
فلا داعي لأن يشعر أي شخص بأنه سبب وجعى أو حزنى ، أنا من تتعمد إيذاء
نفسها ، ليس هناك أمل للشفاء من مرضين بداخلي ـ فوبيا الخوف وفوبيا السلالم ـ
.......................................
(1)
محاولة أولى لتجاوز الأشياء العادية
.
كانت
في البدء
بنت تتهادي فوق ملاحة الحلم المعبئ في المرايا
كانت
ـ أقصدني طبعاً ـ
كانت
تنظر كل صباح إليّ لتطل على عينيّ
تبتسم ثم تمضي
فأبادل بسمتها بدعاء طيب وقبلة في عينيها
وقتها لم أك بعد سمعت
ـ بلاش تبوسنى في عينيّ ـ
وهى لم تفارقنى وقتها أبداً
لذا كنا أنثى واحدة في كل الأشياء
ننقسم على وترين من أوتار كمان مولود معنا
كنت أراقصها في فستان رصاصيٍّ
وكانت هى ترفضه
تخبرنى
أن الرصاصيَّ للحزن الذي سوف يداهمنا
كنا
ـ أقصدني طبعا ـ
نحلم / أحلم بالثلج الخارج من بين اللوحات المعلقة
على جدار قلبينا للذين رحلوا قبلاً
قلبي / قلبها
قلباً واحداً
لأنثي كانت مقسمة بين الأشياء العادية واللاعادية
.
(2)
ثلوج الذاكرة
.
في البدء
كانت تستمع لفيروز
وكنتُ أستمع إليها
كنا نغني في همس لا يقاوم
"وجك بيذكِّر بالخريف"
فتكملنـي
"بس هلا مابذكَّر شكل وجك"
يتعانق صوتانا
"بس بذكر إديش كان أليف"
تعتاد البنت محاورة اللوحات ليلاً في ظلام غرفتها
في غرفتها
كانت تتشكل ملامح لرجل لاينسى
وأنا أخاف من اللوحات المعلقة على جدران الحوائط
ربما
لو أخبرتها أني أخاف ستضمنى وتلفظ رجلها بعيدا؟!ـ
أعرف أنى كنت أخاف أن يأخذها منى
كما تعرف هي ضعفي أمامه
"هو رجل الوقت ليلاً"
وأنا أعيش في ظلمتى بعيدا عن اللوحات دوما
وهو يغتالنى بملامحه التي سكنتنى/سكنتنا
رغما عنى /عنها /عن خوفنا
خوفنا من اللون الرصاصيِّ الذي يشهر عن نفسه
أمامى / أمامها
كانت
ـ أقصدنى طبعاً ـ
منذورة للوجع المديد
منذ
خرج الرجل الساكن لوحات الغرفة
لمساحتنا البيضاء
.
(3)
فصل أخير للحكاية
.
على رصيف بعيد في ميدان غريب
انتظرَنا طويلا
كانت لا تأتي
وكنت لا أروح
وكنا لا نتقابل
غادرَنا بملامحه إلي الهناك الذي لانعرفه
وغادرتنى إليّ ولا أعرفها / لاأعرفني
ولم نتقابل إلا على حواف الذاكرة
ذلك يحدث أحيانا
عبثٌ على عبثٍ يجردنا من الوطن الغريب
.
صباحاً انتظرت فنجان قهوتى كي أقتسمه
معي
لكني مللت ذلك
وشربته وحدي

15 comments:

Anonymous said...

بلاش تبوسنى فى عنيا
جملة الذاكرة لبداية الخروج
الوحدة مدهشة فى أفاعيلها حين تضطرك كل صباح أن تتناولى القهوة بمفردك.. تلقى السلام على نفسك .. و تبتسمى بنصف روح

ليس هذا سيئاً على أى حال .. قليلاً من الونس المباح بينك و بينك .. فقط أغفلى قليلاً عن الانتظار .. علَّ الأشياء تأتى

بديع جدا
جدااااااااااااااااا

Unknown said...
This comment has been removed by the author.
shababik said...

يا بنت اللذين
تهييييييييس؟؟!!1ز
طب استمري بقي
وبعدين جميل ان يبقي في مساحات مشتركة ولو ف لحظات قليلة ولو كانت صفحة بيضا حتي تقدرو ااقصد تقدري تمليها بالي انتو عايزينه
او اللي انتي عايزااه
انتي خيلتيني بالضماير بتاعتك دي ما إحناعارفين ان انتي
اتمسي بالخير

admelmasry said...

غالبا
ما يحتاج المرا منا
من حين لاخر
ان يشعر كثيرا بالوحده
.
.
حتي بعيدا عن ذاته
.
.
لانها الطريقة الوحيدة التي تعطي للمرا منا
فرصة للاجابة عن اسئلة كثيرة تحيط به
.
.
هنيئا لكي بحزنك
الوحيد القادر علي اخراج ما بداخلك من ابداع
.
.
تحياتي والسلام

21arestoo said...

روعة

عين ضيقة said...

عفوا
أنا لن أصفق
فأنا اعرف لو بدأت فى التصفيق لن أكف عنه وأنا أخاف على كفى أن تتمزق




ايه بقى؟

david santos said...

Today nobody if can forget:

جمال عبد الناصر,

15/1/1918/ - 28/9/1970

The Great, Gamal Abdel Nasser

David Santos

k H o L i O said...

يضيق صدرى ولا ينطلق لسانى

-قرأن كريم
****
التهييس عامتا بيبقى لذيذ لكن لازم نبقى متأكدين انه تهييس

اكتر مقطع عجبنى هو التانى الكويس اوى..


الى الامام .. بس

حزيــــــــــــــــــن said...

نلتقى على حافة الذاكرة

احيانا مش بعرف اعلق
فوبيا الخوف من ان تعليقى يكون مش معبر

ياريت تزورينى

مدونة مزاج

غادة الكاميليا said...

فنجان قهوة
مهو انتى عارفه كنت مستنياكى ومش عندى تعليق على كلامك غير انى هعزمك على فنجان قهوة على مزاجك

شبابيك
فينك ؟ وايش لونك ؟وافتقدتك؟
بس مشكلة الصفحة البيضا اللى بينى وبينى لما حد يدخل ويكتب فيها وأنا مش عايزة ده
اتمسى بالهنا

آدم بيك المصرى
الوحدة والحزن هما القادرين وحدهم على إخراج إبداع طيب والقادرين على إرجاعنا لبرائتنا
دمت بخير

اريسطو
كلمة واحدة تكفي لإسعادى
جعلك الله قريبا دوما

عين ضيقة
وأنا كمان أخاف على كفك لذا سأخبرك قريبايا جميلة
اه بقى

خوليو
هوأروع عندما أعجبك
يسعدنى حضورك لأنه دوما رائع
بس

حــزين
تكفينى زيارتك
نورتنى

Mustafa Rizq said...

مش عارف انت كدا صحيتي ف اكتشفتي انها ابدا ما كانتش هنا، و لا لأنك تعبتي خلاص مش قادرة تشوفيها....ء

الزمن بيمشي ف اتجاه واحد، مش أكيد الاتجاه دا فين بس أكيد بيغير حاجات كتير

أه.. اللغة رائعة جدا.. جدا، يعني تقريبا ما كانتش موجودة

سعيد اني كنت هنا
سلامي

نهى جمال said...

رغم إنه حزن

وفي وقت أنا حاسه بالغياب
ووجعني
بس جميل جدا

وحاولي زي ماقلتلك

بالنسبة للنص بلاش أقصدني طبعا
هيا مفهومة

ودمتِ جميلة ياغودة

الوردة السوداء said...

ياغادة انا كرهت حيز فيروز وفنجان القهوة
دول الحاجتين اللى كل الناس بتتكلم عنهم وبتتأثر بيهم

العمل عجبنى اوى بس حسة انه مش جديد

رانيا منصور said...

الله يا غادة !
لمستيني بقوة..

وموافقة الكل.. ده تهييس؟؟؟
أظن اللي بيخرج م القلب ودايما بنفتكره أي كلام.. بيطلع.... كلام بجد :) !

أقولك حاجة ف سرك؟؟
الوجع بيطلع الكلام اللي يعجب الناس/ القراء/ الصحاب/ ......
وبيحسسنا أوي بنفسنا ككتاب (وده حقيقي)
بس بيكسر الفرْح أكتر جوانا

أنا عرفت ده.
ولو ف وقت بدري شوية هاختار أفضل البنت اللي بتـ حاول تكتب
وبتعرف تفرح

فاهماني؟؟
رغبت كتير ويارب مابقاش سخيفة أوي
حب ليكي وربي عالم!
إلحقيكي م الحزن
لو مصرة.. فانتي حلوة أوي يالغادة! بجد.

بتعرفي توجعي!

محمد عبدالحي بتاع بيطري said...

لما ده يبقى تهييس
يبقى اللي زي حالاتي يروح يشوي درة في أقرب ميدان

أنا بصراحة ما كنتش جاي أعلق
أنا كنت جاي أعزمك على مدونة الأرض الخراب بعد ما كملت علشان تقوليلي رأيك

http://abdelhay-eliot.blogspot.com/