Monday, August 21, 2017

هروب

كنت على الحافة تماما، مرهقة من الأشياء المتشابكة في عقلي، الحكايات التي تخيفني، الأطفال
 الكثيرين المحيطين بي، ولا أعرفهم. 


أقف وأقدامي عارية أرتدي جلباب أمي القديم النصف كم، لونه رملي مريح أحب أمي عندما ترتديه
 لكنها أعطتني إياه عندما تزوجت، انا لا أذكر اني تزوجت ولا أعرف هؤلاء الصغار. 

أقف على الحافة وانظر الأسفل ستتكسر عظامي ويتناثر دمي، أتقدم بنصف جسدي للأمام وأغمض
عيني فأتذكر اني كنت أرغب في النوم منذ مساء أمس، لم أنم لأني شربت فنجان قهوة مما أحب 
وقلت لن يؤثر كنت قد أوصيت صديقتي أن تشتريه لي من بلاد تحب البن وكان يجب أن اجربه، لم أنم،
نعم، ظلت الصغيرة مستيقظة ايضا لكنها لم تكن تبكي كانت طيبة كأمها، انا لا اتذكر أمها، قالت الطبيبة 
لا تشربي القهوة حتى لا تؤثر على حليب الرضيعة، لكني لا أعرف من أمها.

أقف على الحافة وأنا امسك في الشباك بأظافري، انظر أمامي وأنا أفكر في المشهد الجميل. احب
 منظر النيل من تلك الناحيه. اقول، تعالوا يا صغار المنظر بديع، تقول الصغيرة أحب عندما تبدأ 
الشمس في الرحيل، اقول لها وانا ايضا، تقول احب هذا اللون فأقول لها نعم حزين جدا.

اقف على الحافة. وألتفت للخلف لأجد تلال من الأواني التي يجب أن تغسل، افكر، يجب أن اغسلها 
اولا حتي يستطيعون تحضير طعام جديد، تقول صغيرة يا أمي لا تذهبي أحب أن نلعب معاً، فأخبرها
اني لن أتأخر فتصدقني.

كنت أقف على الحافة، الهبوط لأسفل مخيف، من سينظف الأحمر المتتاثر، لما لم أبدل جلباب أمي،
أحبه ولم ارغب ان يفسد. ستتكسر عظامي، لكني لم استطع ان انهي غسيل الأواني في المطبخ، 
نسيت أن أخبر الصغار أن هناك طعام في الثلاجة.

أقف على الحافة وأقول كنت هنا قبل دقيقة، انظر الأسفل وأرى التجمع الكبير لكني لا أسمعهم جيدا،
الأحمر في كل مكان اراه بوضوح، انزل للخلف بجلباب أمي وامشي وسط الصغار، اجلس وسط 
ألعابهم وأخبرهم، أود أن نلعب معاً.