Monday, November 10, 2008

غــيـــر إنـتَ


أختار أطول الطرق للعودة،أحاول الاستمتاع بالطريق،أحب الكباري العلوية

أنظرإلى الشرفات والحجرات التي في محاذاةالكوبري.أسرق نظرات سريعة

للبنت التى تصنع الشاي في المطبخ والولد الذي ينتقل من غرفةلأخرى متحدثاً

في هاتفه الخلوي،والرجل الذي يرفع طفله الصغير نحو السقـف وهو يضحك

ويداعبه .. عندما تنحني السيارة للنزول أرتفع بروحي عاليا.. أنتشي بالطـرق

الممهدة أيضاً .. والطرق المزدحمة ،أعمدة النور المضاءة ،الولد الذي يمسك

كف البنت التي تسير جواره ، بائع البطاطا،رائحة الفيشار،تجاعيد رجل كبير

والكحل في عيون امرأة عجوزأستمتع باستحضارك،أغمض عيني وأستعيدك

لن تستطيع الخروج الآن أنت مأموربالحضور إليّ،ألتصق بك في الميكروباص

كتفي الأيمن يحتضن كتفك الأيسر أميل برأسي على كتفك وأغمض عيني،أنت

لست موجود ، لكني أخرج روحك إلى روحي وكفى، على طريق الكورنيش

تضع رأسك على كتفي ، عندما ينزل المطر بغزاره تقوم وتوقـفـني أمامـك

وتـراقـصنى تحت المطر "أنت مجنون "وهذا رائع،رائحة جسدك تملأ أنفي

وطعم قبلتك يشتتني... إضحك فإن كل هذا ملكى وحدي ، أخبرتك أني أحب
رؤيتك في المنامات فابتعد ولاتأتي فإن أخذتك مرة لن ترجع إليك أبدا .......اً

أرفع شعري وأخبيء عيني خلف نظارة سوداء أحمل حقيبتي وأمسك الكتاب

...... الذي قرأته لي وأراقبك من بعيد،للأسف لا تعرفني
أختار أقصر الطرق إلى قلبك ، أمر على روحك وأداعب صمتك ثم

أختار أصغر الكلمات لأعترف بأنك ملأتني .. فتنزعج لتهرب من الحلم سريعاً

أرفع شعري وأرتدي نظارتك الطبيةوأشـرب من كوبـك وأضع رأسي عـندقلبك

فأجدك هائماً في أرض أخرى ، للأسف لن تعرفني

أحب الكباري العلويةوكورنيش البحروالرسائل التي لم تصل،وأحب أن أحلم بك

لكن هذا لا يكفي

هكذا أعلنت البنت العبيطة جدا في ثورة صغيرة عندما تلاشت فيه

هذا لايكفي
..........
"العنوان من أغنية سعاد ماسي "غير انت
اللوحة لتوماس روت
unisono

Tuesday, November 04, 2008

حتى أعود


لنكتفي بهذا القدر من الوله عسى أن ألتقي براً ترسو فيه مركبتي الصغيرة
لأنه ببساطة فرغت من قلبي رغبة العمق الساذج ، أعزائي الخياليـين جـداً
الرائعين بالقدر الكافي من السذاجة ،لا تتركوا أبوابكم مواربة وأنتم تسكنون
خلفها بشراً لن تتمكنوا من فتح الباب عليهم وأريحوا أجسادكم وقلوبكم بعيداً
عن أحلام من لايستطيعوا العيش دونها ، أرجوكم ليهمد الجميع ويعلق عـلى
باب قلبه وحياته ممنوع الاقتراب مادمتم تخافون الألغام المخبأةفي العواطف
المجنونة والعطشة ، أعزائي الهاربين من سطوة الروح أرجوكم لاتـنـتـهكوا
رغـبة غيركم في الهـيام وابتعـدوا لأنه يكـفي جـدا ما حــدث ولازال يحـدث
.عذراً مضطرة أن أعلن غياباً ..... مؤقتاً