Thursday, November 27, 2014

بعد منتصف الليل

الواحدة والنصف بعد منتصف الليل؛ الحياة ليست بكل هذا البؤس الذي نظن؛ على الأقل بالنسبة لنا
نحن الذين لاننام جوعى مثلا ونملك صديقا هنا وهناك يمكننا ان نلقي بحمولنا عليه؛ وبمجرد أن نرى
 نهارا جديدا نتلمس فيه فرحة ما سننسى الكؤوس المليئة بالحزن ويكفايء أحدنا نفسه بهدية ما، هكذا
 ببساطة؛ دون أن يشغلنا ولد ينام على الرصيف أو امرأة اعتادت بيع جسدها لان العالم لاينصف
المحتاجين.
 سنركب سياراتنا ونترتدي فساتين تليق بأمسيات الاصدقاء بعيدا عن الأهل؛ سنضحك طالما استطعنا
 وننسى العالم لليلة أو اثنتين.. البهجة التي نسرقها وتسرقنا ليست ذنب هي منحة مؤقتة بعيدا عن
أرق كل ليلة.. بعيدا عن الأطباء النفسيين.. نستحق نحن أيضا أن نمتلئ بالقسوة لبعض الوقت، لن
 نرى، العالم يشرد من بين يدينا، ولن تلومنا بائعة المناديل الصغيرة في الإشارات لأنا لم نعطيها
 .نصف جنيه... فقط ستدعو لمن يربت على كتفها ويمشي

.نحن مساكين ببؤسنا النبيل

19/5/2014