Thursday, August 09, 2007

إسكندرية الصبية جنية امبارح


امبارح وامبارح وامبارح واسكندريه والسنه اللى فاتت والسنه
وأيام مكنت لسه داخله أولى إعدادى
ومسلسل زيزنيا ومسلسل ضمير أبله
البنات اللى في المدرسه وسيادة القبطان
وأنا لسه عيلة صغيرة بتحايل على بابا نروح إسكندريه ومكنش يرضى
ومعملهاش غير مرة واحدة ومكررهاش فبقيت بروح أى مكان في بحر
وأرجع وأنا بكره البحر اللى روحته أوى وأنا برضوا بعشق اسكندريه
مهو مش كل بحر يبقى بحر اسكندريه وأكيد مش الجانب البعيد هيكون
اليونان .........صوت فيروز في أول شريط أسمعه لها أيام مكنت في
إعدادى واللى أخدته من ابن خالتى وأنا مش عايزة أسمعه ومن بعدها
عشقت فيروز وعشقت اسكندرية وعشقت البحر
لما كان بشر عامر عبد الظاهر في زيزنيا بيحكيلي عن تفاصيل حبه
لاسكندريه من غير كلام كتير
لما كبرت من كام سنه فاتت وشوفت مسلسل أوبرا والبيت اللى بيتهز لما
الترام يعدى خلانى عشقت البيوت القديمه والروايح القديمه وخلانى برضوا
عشقت الترام والبيوت القديمه وبقيت نفسي أروح إسكندريه علشان أركبه
وبقيت بتمنى أكبربسرعه علشان كنت فاكرة الدنيا بمبي ولما هقول لبابا أنا
هسافر أعيش لوحدى هيوافق ياااااااااااااااه ده أنا طلعت بحب
اسكندريه من زمان قوى

المرة دى كنت عارفه إنى هكون لوحدى هو أنا مزعلتش خصوصاً لما كنت
السنه اللى فاتت قعدت10أيام في اسكندريه من غير ما أشوفها صحيح كنت بكتفي
بالبحر بس فينها اسكندريه ،السنه دى كان المفروض هقضي أربع أيام بس لكن
كنت عايزة ألف فيهم اسكندريه كلها ولو عرفت أخد أي سفينه ع اليونان مكنتش
هتراجع ، الحلو إنى هناك اتجمعت مع ياسمين صاحبتي وخرجنا كتير وف كل حتة
كان نفسي أروحها عملنا حاجات جميله وشوفنا حاجات حلوة أوى والفيلم اللى كان
كله نجوم ومطر أقولك حاجه يا ياسمين الراجل العجوز اللى كان
في الفيلم ساعة المطرة لما دخل يتخبى تحت الجدار وولع السيجارة فكرنى بالراجل
العجوز اللى كان بيقعد لوحده ومعدتش بشوفه،استمتعت بكل لحظة قضيتها برة المعسكر
معاكى ،لما كنت برجع المعسكر بالليل كنا بنخرج مع المشرفات نقعدعلى البحر على
الصخور لحد بعد نص الليل كنت بحس بالشتا ، البت ميري وإحنا راجعين لما كانت
بتضحك وكل ضحكتها جمال وتعليقاتها وإيفهاتها على أي حاجه بتحصل لما كنت بفرد
ضهرىعلى السرير وأقولهم تصباحوا على خير وتفضل عيونى مفتحه ومش عارفه أنام
فأضطرآخد المنوم علشان أعرف أنام فإنجى تتخض علي وتتحايل إنى أبطل الهباب ده
فأضحك وأخده وأنام ، في آخر يوم لما أمانى بتقولى إنها عمرها ما انبسطت إنها
عرفت حد قد ماانبسطت من ده دلوقتى ، كانت بتقول عليّ غريبه فكنت أضحك فأرجع
وأفتكر فاتن حمامه في المسلسل وفجأة يسمعوا صوت مزيكا مرسيل خليفه فيسكتوا كلهم
من غير ميكونوا عارفينه ويزيدإيمانهم إنى غريبه فأضحك لأنهم جمال أوى زى جمال البحر
كنت الأيام دى هاديه أوى وصافيه أوى لما روحنا القلعه في عزالحر أخدت جمب
عند السور ورا وقعدت زى ما اتفقت مع ميري على متفرج البنات على القلعه ويجولي
علشان نرجع سوا فضلت طول الوقت أصور نفسي وأصور البحر ، صحيح الابتسامه
كانت هي هي لكن كنت حاسه رغم إنى ببتسم بس علشان الصور تطلع حلوة بس
كنت مرتاحه



كنت كل ممشي في مكان عايزة أسيب فيه ذكرى وأخليه يسيب ريحته جوايا
فكنت بصور كل حاجه يمكن في صور كتير شبه بعضها بس الملامح بتتغير
لما كنت برتب شنطتى كنت عماله أفتكر كل دقيقه مرت عليّ، البنت موها

للمكان جواكى والناس بعد كده ، الأماكن كلها سابت جوايا روايح جميله

بالذات الصخرة اللى كنت بقعد عليها كنت نفسي كمان أعرف أنزل لآخر صخرة بتطل
عليها الموجه بس كان صعب مكنتش هعرف أو كنت خايفه لأن الوقت كان غامق أوي
أول يوم عرفت ولد عنده عشر سنين بيبيع اللب اشتريت منه مع إنى مبحبش اللب الأسمر
وفضلت أتكلم معاه فوق النص ساعه وفضل يحكيلي عن اخواته وبلدهم وانه من أسيوط
وبيجى يشتغل هنا بيقول إن أخته هى اللى شايله البيت علشان كده معلومهاش لما لاقوها
شاطرة في شغل البيت ، البنت اللى هتتجوز على آخرالصيف وأبوه نادر يعملها فرحها
في الكنيسه الكبيرة اللى عندهم وهيدبح ويفرق ع الغلابه وأخوه اللى بيتمنى ياخد إعفى
من الجيش علشان يتجوز ويجى يعيش في اسكندريه ، الولد هو اللى ساعدنى أنزل
تحت عند الصخرة القريبه من الموج لأنى كنت خايفه أقع وأنا بنزل ، من ساعتها وأنا
لسه بعيد زى بعد اليونان كده ، أنا صورت ميرى وأميرة ونوجا ودينا وجميلة
وإنجى وهى مكسوفه و أمانى وهى بتضحك بجد من قلبها مش بس ابتسامه للصورة
صورت البحر وأنا جمبه بس بيبعد ، اتصورت في الترام وصورت البيوت القديمة
أنا عملت لنفسي زكريات حلوة جوة اسكندريه مع ناس كتير وأماكن كتير