Tuesday, January 20, 2009

هرتلة مسائية حزينة


ـ كيف أنتِ؟

وحدي

ـ أين أنتِ ؟

في آخر العمر الصغير

وحدي ثم وحدي

ـ وأين صار الآخرون ؟

في ممر جانبي من بقايا الذاكرة

ـ كيف كانوا؟

كانوا أناشيد طفولية على أعتاب مدرسة

وفي كراسة الواجب نجوماً

وزيل حصان بنت

تشب على أطرافها

لتطال سبورة الفصل

تكتب اسمه مداعبة

وكانوا في نهايات تنوراتٍ مزركشة بالسهاد

ـ وكيفما سيكون عمركِ ؟ هل ترين الغد؟

مثلما مرت بدايات الصباح

لا يبين من البياض سوى البياض

ولايكون الغد إلا في الغد الآتي

أنا نصف عارفة ونصف قديسة

ولكن لا أرى إلاي في كل المنامات

.........

.......ـــ من أنتَ ؟ وكيف طرقت نافذتي ؟ أنا منها أطير ولا يجب أن تدخل الآن

ـ أنا ؟! لا أحد سوى أنتِ .. أنا أنتِ .. ونحن كما رأيت الأمس .. سراب ضائع في حانة

ترقد جوار البحر

ـــ قف هناك ولا تدخل .. أنا أرقد على جمر الوصال وأبكي الآن فلا تنتهك تلك العبادة وابتعد

..........

سترتفع الآن صلاتي بحضور إيديث بياف

لايمكن إلا أن أجري خلف صداها هربا من الوحدة وهي من أحرقت الذكريات بعدما رحلوا

هل رحلوا ؟-

!!? ألم أخبرك منذ البدء أنهم رحلوا ويرحلون وسيرحلون-

هسسس اسمع

Avec mes souvenirs

"J'ai allumé le feu

Mes chagrins, mes plaisirs

Je n'ai plus besoin d'eux

Balayés mes amours

Avec leurs trémolos

Balayés pour toujours

Je repars à zéro

...........

"مقطع من أغنية لا أندم على شيء "إيديث بياف*

اللوحة للفنانة السورية غادة زغبور

6 comments:

Epitaph1987 said...

الله

الجزء الاولاني بجد وداني من حتة لحتة
جوايا

مساءك جميل
من غير
حزن
:)

غادة الكاميليا said...

إيبيتاف
وحشتني طلتك وتعليقاتك
مساءك هنا دايما يا ايبي
:)

maro said...

اسم مدونتك جميل قوى وكلماتك كلها معبره قوى انا اول مره اقرا مونتك بس كتير جميله وانا هاتبعها

monasosh said...

*تنهيدة*
انا كمان باقرا "وردة" الايام دي

صدفة جميلة said...

جميل نادر لما تلاقى حد بهذا الاحساس نادر تلاقى انسانة بمشاعر ملاك وباحاسيس حور من الجنة.كلامك سحر بيوجع بس وجعة جميل به لذة من نوع خاص

صدفة جميلة said...

ارجو ان نكون اصحاب ممكن تدخلى على موقعى وتقولى لية رايك رايك كتير يهمنى