Sunday, December 08, 2024

في ذكرى الألم

 قالت لي صديقتي

إن الملل يحيط بها

وأن حزنا ما

يواجهها في المرآة كل يوم

قلت إنني أعرف تماما ما تشعر به

وأن الأزمة بأكملها أننا مضطرون 

مضطرون لكل شيء

ولأي شيء

أن تدرك أنك مضطر

للضحك

أو تمثيل السعادة

أو حتى 

أن تكون مضطرا لتناول وجبة طعام

ربما لاترغب فيها من الأساس


طاولة معدة لشخص واحد

جانب واحد من السرير مبعثر

فرشاة أسنان وحيدة على الحوض

كوب واحد مثالي وأكواب لم تستعمل قط


هذا ما يصفه العالم بالوحدة


لكن

أن تكون وحيدا 

أفضل من أن تختار أطول الطرق كي لا تعود للمنزل

أن تغلق هاتفك كي لا يواجهك أحدهم بحقيقة العالم

أنت 

أكثر من يعرف حقيقة العالم

 بل ربما 

أنت أكثر من لا يرغب من العالم أي شيء

 وأن غرفة مليئة بالصور 

و اسطوانة موسيقى لا تنقطع أبدا 

هي أقصى أمانيك


لا تتكلم كثيرا

لا تليق بالعالم ولا بأحد

وحين يفتح الليل فمه الواسع ليبتلع ظلامك

يبقى قلبك معلقا بفراغ كبير

كألامك المخيفة حد الهلع 

تسكنك كشبح يقتات على روحك

فتدرك أنك لا أكثر من لوح زجاج

شفاف، مصمت، عاجز عن الحب


٨/١٢/٢٠٢٠

No comments: