قالت لي صديقتي
إن الملل يحيط بها
وأن حزنا ما
يواجهها في المرآة كل يوم
قلت إنني أعرف تماما ما تشعر به
وأن الأزمة بأكملها أننا مضطرون
مضطرون لكل شيء
ولأي شيء
أن تدرك أنك مضطر
للضحك
أو تمثيل السعادة
أو حتى
أن تكون مضطرا لتناول وجبة طعام
ربما لاترغب فيها من الأساس
طاولة معدة لشخص واحد
جانب واحد من السرير مبعثر
فرشاة أسنان وحيدة على الحوض
كوب واحد مثالي وأكواب لم تستعمل قط
هذا ما يصفه العالم بالوحدة
لكن
أن تكون وحيدا
أفضل من أن تختار أطول الطرق كي لا تعود للمنزل
أن تغلق هاتفك كي لا يواجهك أحدهم بحقيقة العالم
أنت
أكثر من يعرف حقيقة العالم
بل ربما
أنت أكثر من لا يرغب من العالم أي شيء
وأن غرفة مليئة بالصور
و اسطوانة موسيقى لا تنقطع أبدا
هي أقصى أمانيك
لا تتكلم كثيرا
لا تليق بالعالم ولا بأحد
وحين يفتح الليل فمه الواسع ليبتلع ظلامك
يبقى قلبك معلقا بفراغ كبير
كألامك المخيفة حد الهلع
تسكنك كشبح يقتات على روحك
فتدرك أنك لا أكثر من لوح زجاج
شفاف، مصمت، عاجز عن الحب
٨/١٢/٢٠٢٠
No comments:
Post a Comment