Wednesday, October 19, 2022

طنين

 حسنا، لم يعد الأمر اختيارا، أصبح يهاتفني كل ليلة، يدور في رأسي طنين مستمر أفقد معه القدرة على التفرقة إن كان ما يحدث حقيقة أم هلوساتي العقلية، صوت وحيد مستمر ورتيب يقول لي السكين في المطبخ، السكين في المطبخ، السكين في المطبخ وعروقك نافرة، والأحمر سيغدو لونك المفضل.

الأحمر ليس لوني المفضى بأية حال، عندما تسألني ليلى وفيروز ما لونك المفضل يا ماما، أقول الأصفر يا ليلى، أو الأزرق يا فيروز، كي تحبني كل منهما أكثر، لكن أنا لا لون مفضل لدي، وإن أصبح الأحمر فلا عيب في ذلك.

أيقنت أني لا أملك من أمري شيء، ولا طاقة لي على خوض حروب لأجل نفسي، كل ما يشغلني الآن خطط النهاية، أضع خطة تلو الأخرى لأكون جاهزة، فإن فشلت واحدة طبقت الأخرى.

يزعجني الصوت في رأسني، يحرضني وأنا الجبانة، يضغط علي وأنا الواهنة. لما لا تبقى النهايات سهلة كالانتهاء من شرب كوب ماء.

No comments: