عند الوقوف على المساحات التي ترسمها والطرق التي أرسمها يتملكنى الخوف ورجفة في جسدي
أخشى من الوقوع تحت وطأة أحلامى التى أحيكها من أوراق الدفاتر والروايات
أنا من دون أحلامى لن تجدنى ، أخشى من الناس وأخشى عليكَ من جنونى إذا صرت بلا أحلام
لما تجلس أمي تخبرني كثيراً بأني سبب مرضها وسبب تعبها ، أضحك جدا عندما تخرج من غرفتي
وأنا أنظر لأراها تعلق فرحتها على كونى مع رجل ما ، غير مهتمه بكوني سعيدة أم لا
ولما أخبرها أنى لن أتزوج وأنى أود تحقيق أحلامى فقط ، لا تلعننى ،فقط تبدأ في لعن نفسها لأنها
كانت سبب وجودي وأنا الآن سبب تعاستها
أليس هذا مشهداً هزلياً ، مليئاً بصخب المشاعر التي تضطرنا كثيراً لما لا نوده ولا نرغب فيه
عدم رغبتي في الارتباط مثلاً يا أمي ترجع لجنونى الغير وراثي الذي أخذته عن الكتب والأحلام كما
تعتقدين ، طوال حياتي لي أحلام مهمشة على خرائط حياة الآخرين ، لم أكن حدثاً لأحد فلما لا تتركونى
إذاً أرسم خريطتي الشخصية وخريطة أحلامي بطريقتي ،وحدتي لاتزعجنى ما دمت لن آذي أحد
الأهم الآن أنت ، لا أخشى إلا من الآخرين ، رغبة أمى لاتزعجني بل تدمرنى أحيانا
لكن الدمار الأكبر عندما لا تستطيع أنت تحملي وتحمل ما بداخلي ، أخاف من كل هذا
لكنى أحتاجك...هل تعرف أنت أين الطريق؟؟ وهل لك أن تأخذ بيدي؟